التقييم
الرتبة
أسماء أخرى
المؤلف
الفنان (الفنانين)
النوع
إيليا، رمز المجتمع ورائدة الموضة بلا منازع، كانت دائمًا محط الأنظار أينما ذهبت. بجمالها وأناقتها، استطاعت أن تكسب إعجاب الجميع في العاصمة. لكن هذه المرة، كانت في مهمة مختلفة تمامًا. تلقت طلبًا من صديق مقرب لمساعدته في العثور على شقيقه، دوق وينسلتون، الذي غادر المنزل دون أن يترك أي أثر. ورغم أن الطلب بدا بسيطًا للوهلة الأولى، إلا أن إيليا كانت تعلم أن هناك شيئًا غير مألوف في الأمر.
انطلقت إيليا في رحلتها إلى مدينة تشارلستون، وهي مدينة ساحلية تقع بعيدًا عن صخب العاصمة. تشتهر بجمالها الطبيعي وهوائها النقي، لكنها بالنسبة لإيليا، التي اعتادت على حياة الرفاهية والحفلات الصاخبة، لم تكن سوى زاوية ريفية معزولة. لم تتوقع أن تجد نفسها في هذا المكان، لكنها كانت مصممة على إتمام مهمتها.
منذ لحظة وصولها إلى المدينة، بدأت تواجه التحديات. السكان المحليون كانوا ودودين، لكنهم لم يكن لديهم أي معلومات عن مكان الدوق. ورغم ثقتها بأنها قادرة على إقناع أي شخص، إلا أن الدوق ظل لغزًا محيرًا. استمرت في البحث لعدة أيام، مترددة بين الأماكن المختلفة في المدينة، لكنها لم تحرز أي تقدم. ومع مرور الوقت، بدأت تشعر باليأس، وتساءلت إن كانت هذه المهمة أكبر مما توقعت.
في اليوم الرابع من رحلتها، وبينما كانت تتجول في أحد الحدائق القريبة من قصر الدوق، رأت طفلاً صغيرًا يلعب وحده. كان الطفل جميلًا ولطيفًا بشكل لافت للنظر، مما أثار اهتمامها. اقتربت منه بابتسامة ودودة وسألته عن اسمه. أجاب الطفل بصوت خافت: “إيدي”. لم تفكر كثيرًا في البداية، لكنها شعرت بشيء غريب في الموقف. كيف يمكن لطفل صغير أن يكون وحيدًا في مكان مثل هذا؟
بعد محادثة قصيرة، بدأت إيليا تلاحظ أن هذا الطفل ليس عاديًا. كان ذكيًا ويتحدث بطريقة تفوق سنه بكثير. وببطء، بدأت تجمع قطع الأحجية معًا. وبينما استمرت في الحديث معه، بدأت تتكشف الحقيقة. هذا الطفل اللطيف لم يكن مجرد صبي عادي، بل كان هو نفسه دوق وينسلتون!
تفاجأت إيليا بشدة، لكنها أخفت دهشتها وحاولت أن تبقي الأمور طبيعية. كيف يمكن لدوق معروف ومهم أن يكون مجرد طفل صغير؟ لكن بعد التفكير لبرهة، أدركت أن الأمور لم تكن كما تبدو. هناك سر كبير وراء هذا الأمر، وكانت إيليا على وشك اكتشافه.
رغم أنها وجدت الدوق، إلا أن رحلتها لم تنتهِ بعد.